كن دائما مثل الصقر القوي

قصة رمزية سمعتها من خلال محاضرة للدكتور طارق سويدان ... كتبتها بالتصرف
استأذن أحد طلاب العلم شيخه أن يترك حلقة العلم للسفر ليتعلم حرفة يقتات منها , فأذن له الشيخ ...
جهز هذا الطالب نفسه للسفر ... وانطلق .. قاصدا تلك المدينة التي سيتعلم منها مهنة يقتات منها تاركا شيخه وزملاءه في حلقة التعليم ... وبينما هو سائر في طريقه ..وإذا به يرى صقرا طريحا على الأرض , فتساءل في نفسه ... كيف لهذا الصقر يأكل في مثل هذه الصحراء وهو طريح الأرض ... لا يستطيع الحركة ... والله إن لهذا شأنا .. فقرر أن يراقب هذا الصقر ... وما هي إلا لحظات وإذا بصقر يأتي من بعيد يحمل قطعة من اللحم ويلقي بها في فم الصقر الطريح ..فقال في نفسه ... نعم .. سبحان الله كيف غفلت عن هذا ... أليس الرزق من عند الله .. وبما أن الرزق من عند الله ... لماذا لا أرجع الى شيخي وأتعلم ... فسوف يرزقني ربي وأنا جالس في تلك الحلقة ...
وفي صباح اليوم الثاني ... فوجي الشيخ بتلميذه الذي قرر السفر موجودا في الحلقة .. وأنه لم يسافر .. فقص التلميذ على شيخه ما رآه في سفره ... فقال له أستاذه :
فيا عجبي أرضيت أن تكون مثل ذلك الصقر الطريح الضعيف لا أن تكون مثل ذلك الصقر القوي ؟؟؟؟
إذهب يا بني وتعلم حرفة تقتات منها وكن مثل ذلك الصقر القوي لا أن تكون ذلك الصقر الضعيف... تنتظر صدقة وبقايا غيرك...
ويقول الشاعر :
قلت للصقر وهو في الجو عال اهبط الأرض فالهواء جديب
قال لي الصقر: في جناحي وعزمي وعنان السماء مرعى خصيب