ابراج غير شكل

عندما نسمع بكلمة أبراج مثل برج الحوت أو الثور أو الميزان ... فإنه في الحال يتبادر لنا بأننا دخلنا الى عالم التنجيم .. وأننا دخلنا الى عالم الغيبيات .. حيث أنه في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " فالتنجيم إذا أُريد به الاستدلال بالنُّجوم على الحوادث المستقبليَّة، وأن النُّجوم لها تأثير في الكائنات، وفي نزول الأمطار، أو نزول المرض، أو غير ذلك؛ فهذا شرك أكبر، وهو من اعتقاد الجاهلية، والتنجيم على هذا النَّحو محرَّم أشدَّ التَّحريم‏ ,فالمنجمين يتخرَّصون ويكذبون على الله سبحانه وتعالى؛ لأنه لا علاقة للنُّجوم بتدبير الكون، إنما المدبِّرُ هو الله سبحانه وتعالى، هو الذي خلق النُّجوم وخلق غيرها ...
ولكن إذا تطلعنا الى الأمر من زاوية أخرى .. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا " . رواه مسلم . ( الناس معادن ) : جمع معدن ، والمراد به مستقر الأخلاق كذا ذكره الأبهري ( كمعادن الذهب والفضة ) : وغيرهما إلى أن ينتهي إلى الأدنى ، فمن كان استعداده أقوى كانت فضيلته أتم ، وفيه إشارة إلى أن ما في معادن الطباع من جواهر مكارم الأخلاق ينبغي أن يستخرج برياضة النفوس كما تستخرج جواهر المعادن بالمقاساة والتعب كذا ذكره ابن الملك . وقال الطيبي : المعدن المستقر من عدنت البلد إذا توطنته ، ومنه المعدن لمستقر الجواهر ، ومعادن خبر المبتدأ ، ولا يصح حمله إلا بأحد وجهين : إما على التشبيه كقولك : زيد أسد وحينئذ يكون كمعادن الذهب بدلا منه أي : الناس كمعادن الذهب ، وإما على أن المعادن مجاز عن التفاوت ، فالمعنى أن الناس متفاوتون يعني في مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات تفاوتا مثل تفاوت معادن الذهب...
ولكن قد يتساءل سائل ما علاقة موضوع الأبراج في هذا الموضوع ؟؟؟ لقد لوحظ من خلال عملية استقصائية بأن الناس الذين هم مولود بتواريخ ميلاد متشابهة يتمتعون بصفات متشابهة ... وأكثر تحديدا ... الأشخاص الذين هم مصنفون تحت برج معين يتمتعون بصفات وأطباع متقاربة جدا ... ومن هذا المنطلق فإنه من الضروري عمل دراسة نحاول فيها أن نستخلص الصفات والأطباع التي يتمتع بها كل شخص ... فلعلك من خلال ذلك عرفت مداخل ذلك الشخص قبل أن تتعامل معه .... فأنا عندما أقول بأن الزجاج صلب ولكنك إذا ضربته ينكسر يختلف اختلافا كليا عن الحجر والذي هو صلب وقاس جدا .. فعلمي بهذه الصفات هذا لا يعني أنني ادعي علم الغيب ولا التكهن بالغيبيات ... لكن عندما أعرف طباع شخص ما أنه مثلا يحب الآثار والأماكن الأثرية .. فمن الجميل أن تهديه قطعة أثرية أو رمز تاريخي ..بينما هذا لا ينسجم مع شخص آخر لا يعطي لهذا الموضوع بالا... وللحديث بقية ..

الابراج تعتمد على الغيبيات من هنا هو منطلق الحرام
لا احد يعرف بالغيبيات غير الله

و هذا الذي اريد ان اسال عنه كيف .؟؟ تستطيع معرفة جوهر الشخصية

ارجو الرد

توقيع : النظام الكوني

الأخ النظام الكوني شكرا لإهتمامك , فعلا .. الغيبيات لا يعلمها إلا الله عزوجل .. ولا يستطيع أي شخص أن يدعي علم الغيب ... وهذا الموضوع يختلف عن علم الغيبيات .. هذا الموضوع سيتضح أكثر في المواضيع القادمة بإذن الله تعالى .. ولكن سؤالي هل إذا قلت لك بأن الطاولة أو الكرسي من صفاتها أنها جامدة وصلبة .. هل أنني إدعيت علم الغيب .. طبعا لا ... وإذا قلت لك بما أن الكرسي صلب لا بد لك من أن تستخدم المنشار والمسمار والشاكوش للتعامل معه حتى تصلح أي كسر فيه ... ( هذه الأمثلة فقط لمحاولة التوضيح ) ففي الإنسان عندما أقول لك هذا الإنسان حساس جدا .. يتأثر من كلمة واحدة .. ممكن هذه الكلمة تجعله سعيدا طيلة اليوم ومن الممكن أن تجعله حزينا طيلة اليوم ... لمجرد كلمة .. أنا هنا لا أدعي علم الغيب .. بل هي نتيجة معايير علمية مسبقة جعلتني أستنتج بأن هذاالشخص حساس أو غير ذلك ... كما أن هناك معايير ومعرفة عامة بأن الخشب صلب وطريقة التعامل معه هكذا ... ولكن بإذن الله تعالى سيتضح الموضوع أكثر في المشاركات القادمة بإذن الله ... وللحديث بقية ..